الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

في النِصف الذي لمْ يكتمل بعد !


إستيقظتُ مُبكرًا ،
و أَيقظتُ جسدي المسكينْ ،
ألقيتُ عليه تحية الصباح ،
فردها ببسمةٍ تُنآدي بالصبر ،
و ترتجي الأمل ،
جلست مَعَهُ لنتناول شيئًا من الطعام ،
ثم ،
بدأنا أنا وجسدي نتصفحْ صندوقَ الرسائل ،
عُنوانْ إحدى الرسائل جلبَ إنتباهي ،
فقررت أن تكونَ هذه الرسالة هي من أقرئها أولاً
و في لحظة إرتبآك ،
تبعثرت أوراق الرساله ،
وتناثرت وكأنها أوراق زهرةٍ ،
زهرةٍ تحملُ كل الألوان ،
و كلِ ورقةٍ تحمل عطرًا ،
و كلِ عطرٍ يحملُ سلامْ ،
لملمتُ أوراقها فشممت منهآ ،
عطرآ ملائكيًا عذبآ ،
و كُل حرف يباركُهُ الرحمن ،
وجدتُ خلفْ تلك الحروف ،
إنسانةً بمعنى حروف الإنسانْ ،
تحملُ فِكرًا , خُلقًا و وِجدانْ ،
إنسانةٌ إختصرتْ في طيبها كُلَ الأزمان ،
أيّ انسانةٍ تلك ،
كانت حروفها بلسمًا لجراحاتي ،
تُرى هل أنا في صحوتي ،
أم أصابني الهذيآن ،
أيّ إنسانةٍ تلك ،
تشتآق لحرفي ،
وتسئل عن ظرفي ،
أيّ قلبٍ تحمل ،
و أيّ نقاءٍ تملُك ،
مآ شكلُها !
مآ لونها !
طويلة !
قصيره !
و هل ..؟
و أين ..؟
راح خيالي يتفنن في رسمها ،
و يزينها باجمل الحُليّ ،
و أشتاق لها ،
و هُنا نَطَقْ قلبي قائلاً ،
أن ،
أجمل و أعظمَ النساءِ ،
إمرأةً تمتلك قلبًا طيبًا ،
و تعشقُ بوفاء ،
فهل ستكون في حقيقتهآ هكذا !
أم ، سيظلُ العِشق للعاشقينَ بلاءًا
مما نزفتْ جرآحي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك أو نقدك :)