الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

بينَ آنا و آنا !


كُنتُ عائدًا لتويّ ،
مِن رِحلةٍ قررت عدم إكمآلِها ،
رحلةُ رَسَمتها ليّ الحياة ،
و ربمآ القدر ،
وربمآ طيبتي ،
رحلةٌ أثقلت كاهلي ،
و أتعبت كياني ،
رحلةٌ أوقدت كُل أحزاني ،
رحلةُ كنتُ فيهآ أوفى سجين ،
لِسجاني !
عُدتُ إلى حيثُ كنتْ ،
ألقيتُ بِجسدي على سريري ،
كآن التعبُ يتجلى واضحًا على هآمتي ،
حيثُ الحزن قد إحتلَ كُل جسدي ،
و طعنآتِ الغدرِ كأنها أكفاني ،
أحمِلُها على راحة يدي ،
هذا ما جنيت من وفآئي ،
لكني أتلذذُ بشعورٍ جميلٍ ،
فحُزني كآن ممزوجًا بفَرَحْ ،
نعم فرح !
ربمآ تظنون أنني أهذي ،
و ربمآ جُن هذا الشآب ،
لا .. لا لم أهذي ،
لكِنْ فَرحي يكمُنْ ،
في تحرُري مِن براثن الطاغية ،
طاغية الحُب الأعمى ،
تحررت من إقامتي الجبرية ،
في مملكةٍ يَحُكمها عشرات الملوك ،
و ربمآ أكثر ،
لذا قررت ان اترك تلك المليكة المزيفة ،
ومِلكتُها الرعنآء ،
رُبمآ لأني غُششت في عسلهآ ،
ثم دَنْوتُ من جسدي ،
أتمعنُ في جراحهِ وهو في غيبوبة نوم عميق ،
و قُلت هل الزمآن كفيلٌ بشفاءِ تِلكْ الجروح !
لآ اعلم ،
صِرتُ أتحدثُ مع نفسي ،
و دُموعي تُمطرُ وجنتي ،
وحصادي آهااآت ،
فيالمِحنتي ،
إحتضنتُ جسدي وغفوتُ معه !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك أو نقدك :)