الاثنين، 13 يونيو 2011

بَائِسةٌ هِـيّ !

وَ أَتَى المَسَاءَ ،،
فِي غُرفَتِي دخَلْ المَساءُ ،،
وَ الحُزنُ يُولَدُ فِي المَسَاءْ ،،
لأن الحُزن أعْمى ،،
دَائِماً لآ يَعرفُ مَن يُصيب ،،
حُزنٌ طويلٌ ،،
كطريقٍ مِنَ الجَحِيم الى الجَحِيم ،،
حُزنٌ بِنغمة صَامته ،،
و الَصمتُ لَم يَعدْ يُمثِلُ الرِضى ، بَل أمنِيةٌ قُتِلت ،،
كأنْ أيَامَنا تَفوتْ !
و مَرفقنا وَهَنْ !
و ريحاً مِن عَفن قَد مَسْ الحَياة ،،
فأصبحت و مَنْ فيهآ مُقيــتْ ،،
فَتوقفت و قُلتْ ،
عَجِبت لِسعى الدَهرِ بَيني وَ بينهآ ،
فَلما إنقضى الذي بيننآ ،
سَكن الدَهر ،
فَقل للغيآبْ نَقصتني و أنا جئتُ لأُكمِلكْ ّ ..

الأربعاء، 8 يونيو 2011

عّدتْ !

أنْ أُعَاوِدَ الكِتَابة شَيءٌّ يُشبِهُ إفاقةَ البحرِ مِنْ نَومِه عَلى أنينْ العَاصفة ،،
يُشبِهُ السَيرَ بَينَ الحُلم وَ اليَقَظة وما بينهما من مداخلاتٍ من نشرٍ وطي ،،
مَاذا أكتب و أنا مدينة لا قانون فيها للسير و لا طرقات معبّدة تَصلح لذلك ،،
فأيُّ نصٍ أدبيٍّ سَيُشبِهُها ،،
مدينة تسمع في أصدائِها بكاءاً يبحثُ عن منابع ،،
و إطارات صور لأشخاصِ رحلوا كأوراق الخريف ،،
وبقي حلمها مخضراً على خريطةِ اليابسة ،،
بهذا الجنون المتعالي و المزاج العلني أعاودُ الكتابة بشيء من العبث ،،
و من الغضب !
إن كانت الكتابة مرآة تعكس حالنا ،،
فها أنا أكتب كي أعكس مقدار الغرابة والنزق فيّ ،،
أو نوع من الإثبات لذاتي بأني لا زلت قادرٌ على المضي ،،
و أن لي في هذه الدنيا قمر يضيء حلكة لياليَّ ،،
أو ربما رغبةً في تحقيق طلب لأحدهم بالعودة للكتابة ،،
لن أفكر بالأسباب كثيراً ولن أجهش بالبكاء على أعتاب الذاكرة ،،
ولن أرتل قصة وطن هجرني منذ اللقاء الأول ،،
فقط سأكتب روحي التي أحيا بها ،،
وسأعتبر أن ما أكتبه اليوم هو الخطوة التي كنت اختنق مؤخراً بعيداً عنها ،،
ومجرد محاولة العودة فهو إعلان بالوصول إلى حافة الأرق وحافة الضياع ،،
إنه لمن الصعب أن ندرك جميع الحقائق معاً و الصوت مخنوق ،،
فكان لا بد من المجاز كُحل أخير قبل أن تصبح الذاكرة مبكى أو منفى ،،
فكان أن أهب روحي للشجن وانعتق للحب ،،
قلبي هذه الليلة أوسع من المدى ،،
و لا أحد هنا سواي ،،
بضع ذكريات ،،
و موسيقى تراقص ظلال أمنياتي الحزينة ،،
فــ هَمسةٌ لَكُم ،
لا تَذهبْ إلى حيثُ تأخُذُك الحَياة ، بل خُذ الحَياةَ إلى حيثُ تشآء ،
و تَذَكرْ أنكِ وُلِدتَ لِ تَحيى ، وَ لستَ حياً لأنك وُلِدتَ ،