الأحد، 18 أكتوبر 2009

حُ ــلم ح ـــياتـى ..


كُنت أحلم أن أرى أمراة تُحلق فى خيآلي كالفراشة ،
فيهآ جُنونِ الموجِ حينَ يُعانق الشطان فى دفى ارتعاشه ،
فى صوتِها وترٌ إذا إنطلقت بلابله يصير الكون اغنية خجولة ،
تنساب كالأنهارِ فى صحراء عُمرى تملأُ الدُنيا بضحاتِ الطفولهِ ،

عشتُ أرسم صورة إمراة أرى فى وجهِها كل الفصول ،
وجه الربيع إذا إرتدت أغصانُه الخضراء لوّن الورود وإنتفضت سنابله وهامت فى الحقول ،
فيها جُنون الصيف والأيام تلقى ثوبها وتدور ترقص صاخِبات بين أصداء الطبول ،
فيها شتاء حائرٌ يمضى على الطرقات ينظر للمدى ويعود يرقبُ فى الجليد مصيره المجهول ،
فيها خريف لا ينام إذا بدت نَذَر الرحيل ولفت الاشجار اشباح الذبول ،
فيها تعانقنى الحقيقة كلما عصفت بنا الظلمات فى الليل الجهول ،
فيها أرى نفسى حنين الطير ، إصرار الخيول ،
فيها وداعة قِطتى البيضاء حين تنام كالأطفال فى صدرى الخجول ،
كم عشتُ أحلم أن أرى إمراة على شُطئانِها أُلقى الرِحال ،
وأستريح دقيقة من عالم مخبول ،

عشتُ أرسم فى خيالى صورة إمراةٍ يُخبئها لي القدر ،
كانت تطوف مع الليالى كلما سقطت طيور العمر واندثرت كأوراق الشجر ،
تبدو بلون الضجر أحيانًا بلون الحزن أحيانًا و حين تغيب يختنق القمر ،
فيها لهيبِ الشمس فيها سُكرة الأمواج ،
فيها لهفة الارض الحزينة لإرتعاشات المطر ،
فيها حنينُ العاشقينِ اذا بدا طيفُ الفراق وعاد يدمينا السفر ،
تُخبو الملامح يستكين النبض يرحل كالصدى صوت الوتر ،
فى كل يوم كنت أحسِبُ ما تبقى من زمانى ،
قبل ان تخبو على العينين أشواق العمر ،


فهل يا ترآني آجِدُهآ ، آم هي أكآذيبُ البشر .. !

هناك تعليقان (2):

  1. صديقي مهنّد
    أشواق العمر بلآ حدود، يخبئها لنا القدر، أشوآقك سآخنة تكآد تخترقُ أعماق وجدآنك، وتحقق أمنيتكَ بتلك الامرأة ستكون علامة لكلّ أشيائك المبشّرة التي تنتظرها بعد..أبدعتَ في وصفك مجهولتِك تبدو أشبه بخيالك !، فيها كلّ شئٍ زآهر كأحلامِك..:)

    حروفك تعزف أوتار التألّق ،،دمتَ بوِد

    ردحذف
  2. Pure Angel

    تحية من القلب اليكِ سيدتي يا من تفوح من كلماتكِ رائحةُ الوردِ الجوري والياسمين و تُعبر أسطركِ نسيماتٍ ربيعيةٍ تستقرُ في بالوجدان ،

    فلقد أتقنتي الرد وأبدعتي في السرد ، فتعابيركُ جنه من الاحساس والشعور ،

    طبتِ و سُعدتي ،

    ردحذف

رأيك أو نقدك :)