السبت، 9 مايو 2009

أَحْلمُ حُلماً يتيماً


حبيبتي
بين عذابات الحياةِ و مرارة التشردِ
يتعمقُ الحزنُ... يتوحلُ في الهذيانْ
تَمُرُّ لحظاتٌ صافيةٌ تَستسلمُ فيها الروح
لـ نداءِ ضيفٍ رائعٍ من السماء
حاملاً أنفاسك المعطرة بشذى الإله
بشذى الأنبياء ...

**
في هذه الرؤيةِ
في هذا الهذيانِ ... يا حبيبتي
أَحْلمُ حُلماً يتيماً يتجذرُ في الذاكرة
قبرًا تحت ظلِ زيتونةٍ أحببتها
و أحبتني بحياءْ ..
تحج إليه كُلّ العصافير المهاجرة
و تنبتُ عليه شقائق النعمان
بوشوشةٍ بيضاءْ ...

**
آه يا حلما يتيما
آه يا حلمي
كُلّ شيء يحدق ُمباشرةً في الأبديةِ
يتأملُ في اختلاف الليل و النهارْ
في الموتِ و الحياةْ ...
كل شيء فيَّ يسري
و النجوم سارحةُ الذهنِ
في جوهرِ مصيري المقدّسِ ..
أمسيت على شرفتها
لا أدري ...
**
حبيبتي
ها هو حلمي اليتيم
يقطعُ يدَ السارقِ
يبحثُ عن أعشابه الشافيةِ في عكا
وبياراتِ يافا المقدسةِ
يصلي في مساجد القدس و كنائسها
ترافقه الملائكةْ
و أزرعُ تشردي
أشجارًا
راسخة جذورُها
وأغصانها
عالية
تعانق السماء ... !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك أو نقدك :)